للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْإِحْسَان على كل شَيْء: فَإِذا قتلتم فَأحْسنُوا القتلة وَإِذا ذبحتم فَأحْسنُوا الذبْحَة وليحد أحدكُم شفرته وليرح ذَبِيحَته} ".

وَهَؤُلَاء الَّذين زهدوا فِي " الإرادات " حَتَّى فِيمَا يُحِبهُ الله وَرَسُوله من الإرادات بإزائهم " طَائِفَتَانِ ": (طَائِفَة رغبت فِيمَا كره الله وَرَسُوله والرَّغْبَة فِيهِ من الْكفْر والفسوق والعصيان) . و (طَائِفَة رغبت فِيمَا أَمر الله وَرَسُوله لَكِن لهوى أنفسهم لَا لعبادة الله تَعَالَى) وَهَؤُلَاء الَّذين يأْتونَ بصور الطَّاعَات مَعَ فَسَاد النيات كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " {أَنه قيل لَهُ: يَا رَسُول الله الرجل يُقَاتل شجاعة وَيُقَاتل حمية وَيُقَاتل رِيَاء فَأَي ذَلِك فِي سَبِيل الله؟ فَقَالَ: من قَاتل لتَكون كلمة الله هِيَ الْعليا فَهُوَ فِي سَبِيل الله} ".

قَالَ الله تَعَالَى: {إِن الْمُنَافِقين يخادعون الله وَهُوَ خادعهم وَإِذا قَامُوا إِلَى الصَّلَاة قَامُوا كسَالَى يراءون النَّاس وَلَا يذكرُونَ الله إِلَّا قَلِيلا} وَهَؤُلَاء أهل إرادات فَاسِدَة مذمومة فهم مَعَ تَركهم الْوَاجِب

<<  <  ج: ص:  >  >>