للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَو غير ذَلِك من الصِّفَات فِي بعض الْأَشْخَاص وَالْأَحْوَال وَلَا يكون ثَابتا وَقد يعْتَقد فِي كثير من الْأَعْمَال أَنه مَعْمُول لله وَلَا يكون لله

فمحبة مَا يُحِبهُ الله من الْأَعْمَال الْبَاطِنَة وَالظَّاهِرَة وَهِي الْوَاجِبَات والمستحبات إِذا أَحْبَبْت لله كَانَ ذَلِك من محبَّة الله وَلِهَذَا يُوجب ذَلِك محبَّة الله لعَبْدِهِ

وكما فِي الحَدِيث الصَّحِيح عَن الله تَعَالَى من عادي لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وَمَا تقرب إِلَيّ عَبدِي بِمثل أَدَاء مَا افترضته عَلَيْهِ وَلَا يزَال عَبدِي يتَقرَّب إِلَيّ بالنوافل حَتَّى أحبه فَإِذا أحببته كنت سَمعه الَّذِي يسمع بِهِ وبصره الَّذِي يبصر بِهِ وَيَده الَّتِي يبطش بهَا وَرجله الَّتِي يمشي بهَا فَبِي يسمع وَبِي يبصر وَبِي يبطش وَبِي يمشي وَلَئِن سَأَلَني لأعطينه وَلَئِن استعاذني لأعيذنه وَمَا ترددت عَن شَيْء أَنا فَاعله ترددي عَن قبض نفس عَبدِي الْمُؤمن يكره الْمَوْت وأكره مساءته وَلَا بُد لَهُ مِنْهُ

وَكَذَلِكَ محبَّة كَلَام الله وأسمائه وَصِفَاته كَمَا فِي الحَدِيث الصَّحِيح فِي الَّذِي كَانَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ فَيقْرَأ قل هُوَ الله أحد إِمَّا أَن يَقْرَأها وَحدهَا أَو يقْرَأ بهَا مَعَ سُورَة أخري فَأخْبرُوا بذلك النَّبِي صلي الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ سلوه لم يفعل ذَلِك فَقَالَ لِأَنِّي أحبها فَقَالَ أَن حبك إِيَّاهَا أدْخلك الْجنَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>