للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَا تلعنه فَإِنَّهُ يجب الله وَرَسُوله وَفِيه دلَالَة على أَنا منهيون عَن لعنة أحد بِعَيْنِه وَإِن كَانَ مذنبا إِذا كَانَ يحب الله وَرَسُوله فَكَمَا أَن الْمحبَّة الْوَاجِبَة تَسْتَلْزِم لفعل الْوَاجِبَات وَكَمَال الْمحبَّة المستحبة تَسْتَلْزِم لكَمَال فعل المستحبات والمعاصي تنقض الْمحبَّة وَهَذَا معنى قَول الشبلى لما سُئِلَ عَن الْمحبَّة فَقَالَ مَا غنت بِهِ جَارِيَة فلَان

تَعْصِي الْإِلَه وَأَنت تزْعم حبه ... هَذَا محَال فِي الْقيَاس شنيع

لَو كَانَ حبك صَادِقا لأطعته ... إِن الْمُحب لمن أحب مُطِيع

وَهَذَا كَقَوْلِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن وَلَا يسرق السَّارِق حَيْثُ يسرق وَهُوَ مُؤمن وَلَا يشرب الْخمر حِين يشْربهَا وَهُوَ مُؤمن وَقد تكلمنا على هَذَا فِي غير هَذَا الْموضع

<<  <  ج: ص:  >  >>