للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المخلصين وَيُوجد فيهم مَا لَا يُوجد فِي المخلصين لله

قَالَ الله تَعَالَى يَا بني آدم لَا يفتننكم الشَّيْطَان كَمَا أخرج أبويكم من الْجنَّة ينْزع عَنْهُمَا لباسهما ليريهما سوءاتهما إِنَّه يراكم هُوَ وقبيله من حَيْثُ لَا ترونهم إِنَّا جعلنَا الشَّيَاطِين أَوْلِيَاء للَّذين لَا يُؤمنُونَ وَإِذا فعلوا فَاحِشَة قَالُوا وجدنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَالله أمرنَا بهَا قل إِن الله لَا يَأْمر بالفحشاء أتقولون على الله مَا لَا تعلمُونَ قل أَمر رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأقِيمُوا وُجُوهكُم عِنْد كل مَسْجِد وادعوه مُخلصين لَهُ الدَّين كَمَا بَدَأَكُمْ تعودُونَ فريقا هدي وفريقا حق عَلَيْهِم الضَّلَالَة فاخبر سُبْحَانَهُ أَنه جعل الشَّيَاطِين أَوْلِيَاء للَّذين لَا يُؤمنُونَ وَهُوَ قَوْله تَعَالَى افتتخذونه وَذريته أَوْلِيَاء من دوني وهم لكم عَدو بئس للظالمين بَدَلا وَقَالَ تَعَالَى إِنَّمَا سُلْطَانه على الَّذين يتولونه وَالَّذين هم بِهِ مشركون

وَإِذا كَانَ سُلْطَانه على أوليائه الَّذين تولوه وَالَّذين هم بِهِ مشركون وهم الَّذين لَا يُؤمنُونَ بِاللَّه وَقَالَ تَعَالَى إِن عبَادي لَيْسَ لَك عَلَيْهِم سُلْطَان إِلَّا من اتبعك من الغاوين فَيكون هَؤُلَاءِ هم الغاوين وهم الَّذين قَالَ الشَّيْطَان لأغوينهم أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادك مِنْهُم المخلصين

وَلِهَذَا أخبر سُبْحَانَهُ عَن أوليائه أَنهم وَإِذا فعلوا فَاحِشَة قَالُوا وجدنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَالله أمرنَا بهَا قل إِن الله لَا يَأْمر بالفحشاء أتقولون على الله مَا لَا تعلمُونَ فَأخْبر عَن أَوْلِيَاء الشَّيْطَان وهم الَّذين يتولونه وَالَّذين هم بِهِ مشركون أَنهم إِذا فعلوا فَاحِشَة احْتَجُّوا بالتقليد

<<  <  ج: ص:  >  >>