للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشّرك أُخْفِي من دَبِيب النَّمْل فَكيف نتجنبه فَقَالَ النَّبِي أَلا أعلمك كلمة إِذا قلتهَا نجوت من قَلِيله وَكَثِيره قل اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أشرك بك وَأَنا أعلم وأستغفرك لما لَا أعلم فَأمره مَعَ الِاسْتِعَاذَة من الشّرك الْمَعْلُوم بالاستغفار فَإِن الاسْتِغْفَار والتوحيد بهما يكمل الدَّين

كَمَا قَالَ تَعَالَى فَاعْلَم انه لاإله إِلَّا الله واستغفر لذنبك وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وَقَالَ تَعَالَى كتاب أحكمت آيَاته ثمَّ فصلت من لدن حَكِيم خَبِير أَلا تعبدوا إِلَّا الله إِنَّنِي لكم مِنْهُ نَذِير وَبشير وَأَن اسْتَغْفرُوا ربكُم ثمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ

وَفِي الحَدِيث

إِن الشَّيْطَان قَالَ أهلكت بني آدم بِالذنُوبِ وأهلكوني بِلَا إِلَه إِلَّا الله وَالِاسْتِغْفَار فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِك بثثت فيهم الْأَهْوَاء فهم يذنبون وَلَا يَسْتَغْفِرُونَ لأَنهم يحسبون أَنهم يحسنون صنعا وَهَذَا كَذَلِك فَإِن من اتخذ إلهه هَوَاهُ صَار يعبد من يهواه وَقد زين لَهُ سوء عمله فَرَآهُ حسنا

قَالَ تَعَالَى أفحسب الَّذين كفرُوا أَن يتخذوا عبَادي من دوني أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّم للْكَافِرِينَ نزلا قل هَل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الَّذين ضل سَعْيهمْ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وهم يحسبون أَنهم يحسنون صنعا

وَقَالَ تَعَالَى وَكَذَلِكَ زين لفرعون سوء عمله وَصد عَن السَّبِيل وَمَا كيد فِرْعَوْن إِلَّا فِي تباب

<<  <  ج: ص:  >  >>