للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلق وَفِي رِوَايَة ووجهك إِلَيْهِ منبسط وَلَو أَن تفرغ من دلوك فِي إِنَاء المستسقي

وَفِي الصَّبْر احْتِمَال الْأَذَى وكظم الغيظ وَالْعَفو عَن النَّاس وَمُخَالفَة الْهوى وَترك الأشر والبطر كَمَا قَالَ تَعَالَى وَلَئِن أذقنا الْإِنْسَان منا رَحْمَة ثمَّ نزعناها مِنْهُ إِنَّه ليئوس كفور وَلَئِن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليَقُولن ذهب السَّيِّئَات عني إِنَّه لفرح فخور إِلَّا الَّذين صَبَرُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات الْآيَة [سُورَة هود ٩ - ١١]

وَقَالَ الْحسن الْبَصْرِيّ إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد من بطْنَان الْعَرْش أَلا ليقمْ من أجره على الله فَلَا يقوم إِلَّا من عَفا وَأصْلح

وَلَيْسَ من حسن النِّيَّة للرعية وَالْإِحْسَان إِلَيْهِم أَن يفعل مَا يهوونه وَيتْرك مَا يكرهونه قَالَ تَعَالَى وَلَو اتبع الْحق أهواءهم لفسدت السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمن فِيهِنَّ [سُورَة الْمُؤْمِنُونَ ٧١] وَقَالَ لأَصْحَاب نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَاعْلَمُوا أَن فِيكُم رَسُول الله لَو يطيعكم فِي كثير من الْأَمر لعنتم [سُورَة الحجرات ٧]

<<  <  ج: ص:  >  >>