فَهُوَ العَبْد وَالْعَبْد إِن بطن فَهُوَ الرب وَلِهَذَا قَالَ لَا تحمد وَلَا تشكر إِلَّا نَفسك فَمَا فِي أحد من الله شَيْء وَلَا فِي أحد من نَفسه شَيْء وَلِهَذَا قَالَ إِنَّه يَسْتَحِيل من العَبْد أَن يَدعُوهُ لِأَنَّهُ يشْهد أحدية الْعين فالداعي هُوَ الْمَدْعُو فَكيف يَدْعُو نَفسه وَزعم أَن هَذَا هُوَ خُلَاصَة غَايَة الْغَايَة فَمَا بعد هَذَا شَيْء وَقَالَ فَلَا تطمع أَن ترقى فِي أَعلَى من هَذِه الدرج فَمَا ثمَّ شَيْء أصلا وَإِن هَذَا إِنَّمَا يعرفهُ خُلَاصَة خُلَاصَة الْخَاصَّة من أهل الله
فَصرحَ بِأَنَّهُ لَيْسَ بعد وجود الْمَخْلُوقَات وجود يخلق ويرزق ويعبد وَلِهَذَا كَانَ صَاحبه القَاضِي يَقُول
مَا الْأَمر إِلَّا نسق وَاحِد ... مَا فِيهِ من حمد وَلَا ذمّ
وَإِنَّمَا الْعَادة قد خصصت ... والطبع والشارع بالحكم
وَقد قَالَ تَعَالَى وَمَا بكم من نعْمَة فَمن الله ثمَّ إِذا مسكم الضّر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute