صلى الله عليه وسلم في خلافة الفاروق الأعظم، عمر رضي الله عنه، إلى هذه البلاد، وفتحوها، وبعد الصحابة، رضي الله عنهم، كان المسلمون أيضاً متسلطين عليها في أكثر الأوقات، ثم تسلط سلاطين آل عثمان، أدام الله سلطنتهم من المدة المديدة، وهم متسلطون إلى هذا الحين، فهذا الخبر صريح في حق محمد، صلى الله عليه وسلم، انتهى كلامه.
قلت: الفاضل عباس علي الجاجموي الهندي، صنف أولاً كتاباً، كبيراً في رد أهل التثليث، وسماه صولة الضيغم على أعداء ابن مريم، ثم ناظر هو رحمه الله ويت، ووليم القسيسين في البلد كانفور من بلاد الهند وألزمهما، ثم اختصر كتابه، وسمىّ المختصر خلاصة صولة الضيغم، ومناظرته كانت قبل أن ناظر صاحب ميزان الحق في أكبر آباد بمقدار اثنتين وعشرين سنة.
(البشارة الثامنة عشر) وهذه البشارة واقعة في آخر أبواب إنجيل يوحنا، وأنا أنقل عن التراجم العربية المطبوعة سنة ١٨٢١ وسنة ١٨٣١ وسنة ١٨٤٤ في بلدة لندن، فأقول: في الباب الرابع عشر من إنجيل يوحنا هكذا: ١٥ (إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي) ١٦ (وأنا أطلب من الأب فيعطيكم فارقليط آخر ليثبت معكم إلى الأبد) ١٧ (روح الحق الذي لن يطيق العالم أن يقبله لأنه ليس يراه ولا يعرفه وأنتم تعرفونه لأنه مقيم عندكم وهو ثابت فيكم) ٢٦ (والفارقليط روح القدس الذي يرسله الأب باسمي هو يعلمكم كل شيء وهو يذكركم كل ما قلته لكم) ٣٠ (والآن قد قلت لكم قبل أن يكون حتى إذا كان تؤمنون) .