وهذا توجيه ضعيف أحق أن تضحك عليه الثكلى وإلا فيقدر كل فاسق أيضاً أن يخبر بمثل هذا الخبر إخبارات كثيرة بلا تعيين المبدأ والمنتهى، ويقول: إذا كملت يظهرها الواقع. والإنصاف أن هؤلاء معذورون لكون الكلام فاسداً من أصله، ولنعم ما قيل:(لن يصلح العطار ما أفسد الدهر) .
الغلط [٣١] في الباب الثاني عشر من كتاب دانيال هكذا: ١١: "ومن الزمان الذي فيه انتزع القربان الدائم ووضع الرجسة للخراب ألف ومائتان وتسعون يوماً" ١٣: "وطوبى لمن ينتظر ويبلغ إلى ألف وثلثمائة وخمسة وثلاثين يوماً" وفي الترجمة الفارسية المطبوعة سنة ١٨٣٩ هكذا: ١١: "وازهنكامي كه قرباتي دائماً موقوف شودو كريه قريب ويراني برباشود يكهزار ودوصد ونودر وزخواهد بود" ١٢: (خوشا حال أن كسيكه انتظار كندوتا يكهزاروسه صدرسي وبنجر وزبرسد) وهو غلط أيضاً بمثل ما تقدم وما ظهر على هذا الميعاد مسيح النصارى ولا مسيح اليهود.