للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلى تقريرهما نشأ الغلط من سوء فهم متى وظهر أن متى ما كتب إنجيله بالإلهام، فكما لم يفهم مراد المسيح ههنا وغلط، فكذلك يمكن عدم فهمه في مواضع آخر، ونقله غلطاً، فكيف يعتمد على تحريره اعتماداً قوياً وكيف يعد تحريره إلهامياً أيكون حال الكلام الإلهامي هكذا؟

الغلط [٦٣] في الباب السادس عشر من إنجيل متى هكذا: ٢٧: "فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله" ٢٨: "الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته" وهذا أيضاً غلط لأن كلا من القائمين هناك ذاقوا الموت وصاروا عظاماً بالية وتراباً، ومضى على ذوقهم الموت أزيد من ألف وثمانمائة سنة، وما رأى أحد منهم ابن الله آتياً في ملكوته في مجد أبيه مع الملائكة مجازياً كلاً على حسب عمله.

<<  <  ج: ص:  >  >>