الغلط [٨] في الآية الرابعة من الباب الثالث من السفر الثاني من أخبار الأيام هكذا: "والرواق الذي أمام البيت طوله كقدر عرض البيت عشرون ذراعاً وارتفاعه مائة وعشرون ذراعاً" فقوله مائة وعشرون ذراعاً غلط محض، لأن ارتفاع البيت كان ثلاثين ذراعاً كما هو مصرح في الآية الثانية من الباب السادس من سفر الملوك الأول، فكيف يكون ارتفاع الرواق مائة وعشرين ذراعاً، واعترف آدم كلارك في المجلد الثاني من تفسيره بأنه غلط وحرف مترجمو السريانية والعربية فأسقطوا لفظ المائة وقالوا:(ارتفاعه عشرون ذراعاً) .
الغلط [٩] وقع في الآية الرابعة عشرة من الباب الثامن عشر من كتاب يوشع في بيان حد بنيامين هكذا: (وينحدر ويدور من قبال البحر) الخ فقوله من قبال البحر غلط، لأنه ما كان في حدهم ساحل البحر ولا قربه، واعترف المفسر (٥٧)(دوالي ورجردمينت) بكونه غلطاً وقالا: (اللفظ العبري الذي ترجموه بالبحر معناه المغرب) وهذا المعنى ما رأيناه في ترجمة من التراجم فلعله من اختراعهما لأجل الإصلاح.