تحريفهم في هذه المسألة فزادوا في الباب الخامس من الرسالة الأولى ليوحنا هذه العبارة:"في السماء وهم ثلاثة الأب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد، والذين يشهدون في الأرض"، وزادوا بعض الألفاظ في الباب الأول من إنجيل لوقا وأسقطوا بعض الألفاظ من الباب الأول من إنجيل متّى، وأسقطوا الآية الثامنة من الباب الثاني والعشرين من إنجيل لوقا، ففي هذه الصورة لو وجد بعض الأقوال المسيحية المتشابهة الدالة على التثليث لا اعتماد عليها مع أنها ليست صريحة كما ستعرف في الأمر الثاني عشر من المقدمة.
(الأمر السابع) قد لا يدرك العقل ماهية بعض الأشياء وكنهها كما هي لكن مع ذلك يحكم بإمكانها ولا يلزم من وجودها عنده استحالة ما ولذا تعد هذه الأشياء من الممكنات، وقد يحكم بداهة أو بدليل قطعي بامتناع بعض