وهو غلط كما عرفت في الغلط السادس والخمسين، وأقر مفسروهم ههنا أنه غلط وقع من غفلة الكاتب كما ستعرف في الشاهد السابع والعشرين من المقصد الثاني من الباب [الثاني] ، والحق أنه من لوقا لا من الكاتب المسكين.
الغلط [٩١] الآية السابعة عشرة من الباب السادس من إنجيل مرقس هكذا: "لأن هيرودس نفسه كان قد أرسل وأمسك يوحنا وأوثقه في السجن من أجل هيروديا امرأة فيلبس أخيه" إلى آخره وهذا غلط أيضاً كما عرفت، فغلط الإنجيليون الثلاثة ههنا واجتمع عدد التثليث، وحرف المترجم الترجمة العربية المطبوعة سنة ١٨٢١ وسنة ١٨٤٤ في عبارة متى ولوقا فأسقط لفظ فيلبس، لكن المترجمين الآخرين لم يتبعوه في هذا الأمر، ولما كان هذا الأمر من عادة أهل الكتاب فلا شكاية