علماؤهم المحققون وبعض الفرق ما قالوا، فالحق ما قال الفاضل (استادلين) والمحقق (برطشنيدر) .
(التاسع) : توجد في زمان تأليف الأناجيل الأربعة روايات واهية ضعيفة بلا سند. يعلم منها أيضاً أنه لا سند عندهم لهذه الكتب. قال (هورن) في الباب الثاني من القسم الثاني من المجلد الرابع من تفسيره المطبوع سنة ١٨١١: " الحالات التي وصلت إلينا في باب زمان تأليف الأناجيل من قدماء مؤرخي الكنيسة أبتر وغير معينة، لا توصلنا إلى أمر معين، والمشايخ القدماء الأولون صدقوا الروايات الواهية وكتبوها، وقَبِلَ الذين جاؤوا من بعدهم مكتوبهم تعظيماًلهم، وهذه الروايات الصادقة والكاذبة وصلت من كاتب إلى كاتب آخر وتعذر تنقيدها بعد انقضاء المدة".
ثم قال في المجلد المذكور:"أُلِّف الإنجيل الأول سنة ٣٧ أو سنة ٣٨ أو سنة ٤١ أو سنة ٤٣، أو سنة ٤٨ أو سنة ٦١ أو سنة ٦٢ أو سنة ٦٣ أو سنة ٦٤ من الميلاد. وألف الإنجيل الثاني سنة ٥٦ أو ما بعدها إلى سنة ٦٥، والأغلب أنه ألف سنة ٦٠ أو سنة ٦٣، وألف الإنجيل الثالث سنة ٥٣ أو سنة ٦٣ أو سنة ٦٤، وألف الإنجيل الرابع سنة ٦٨ أو سنة ٦٩ أو سنة ٧٠ أو سنة ٩٧ أو سنة ٩٨ من الميلاد".