تزني فلا يأثم يهوذا) إلخ ١٦:(لأن إسرائيل كبقرة شاغبة) إلخ ١٧: (صاحب الأوثان إفرام) إلخ وفي الباب الثامن من كتاب هوشع هكذا: ٣: (أرذل إسرائيل الخير) إلخ ٨: (ابتلع إسرائيل الآن صار في الأمم كإناء نجس إفرام أكثر مذابح للخطية) إلخ، (ونسي إسرائيل خالقه) إلخ.
ففي هذه العبارات يجب حذف المضاف وإلا يلزم والعياذ بالله أن يكون يعقوب عليه السلام مغضوباً عليه وضعيف المجد وغير داع لله وقتلاً وتجديفاً ومعاصية زانية تحت كل شجرة وغير راجع إلى الله وكبقرة شاغبة ومرذل الخير وكإناء نجس وناسياً لخالقه.
(الشبهة الخامسة) الأحاديث مختلفة.
(والجواب) أن الاعتبار عندنا للأحاديث الصحيحة المروية في كتب الصحاح والأحاديث التي هي مروية في كتب غير معتبرة لا اعتبار لها عندنا ولا تعارض الصحيحة كما أن الأناجيل الكثيرة الزائدة على السبعين في القرون الأولى لا تعارض عند المسيحيين هذه الأناجيل الأربعة.
والاختلاف الذي يوجد في الأحاديث الصحيحة يرتفع غالباً بأدنى تأويل وليس ذلك الاختلاف مثل الاختلاف الذي يوجد في روايات كتبهم المقدسة إلى الآن كما عرفت مائة وأربعة وعشرين منها في الباب الأول ولو نقلنا عن كتبهم المقبولة الاختلافات التي تكون مثل اختلاف يثبتونه في بعض الأحاديث