ثم قال ثالثاً:(نحن لا نعتذر من جانب يعقوب في هذا الأمر بعذر ما وليتنفر كل صالح وليفر عن مثل هذا الأمر) ، ثم قال رابعاً:(خلاصة الكلام أنه أساء ليحصل الخير وفي الإنجيل يجب الجزاء على مثله) ، ثم قال خامساً:(كما أذنب يعقوب أذنبت أمه أزيد منه لأنها كانت بانية هذا الفساد وهي أمرت يعقوب بفعل هذه الأمور الخادعة) انتهى.
[١١] في الباب التاسع والعشرين من سفر التكوين هكذا: ١٥ (ثم قال ليعقوب لعل أنك أخي مجاناً تخدمني ما أجرتك) ١٦ (فكانت له ابنتان اسم الكبرى ليا واسم الصغرى راحيل) ١٧ (وكان بعيني ليا استرخاء وراحيل جميلة الوجه وحسنة المنظر) ١٨ (فأحب يعقوب راحيل وقال أنا أتعبد لك براحيل ابنتك الصغرى سبع سنين) ١٩ (فقال له لابان أنت أحق بها من غيرك فأقم عندي) ٢٠ (وتعبد يعقوب براحيل سبع سنين وكانت عنده مثل أيام قليلة لما دخله من محبتها) ٢١ (فقال للابان أعطني امرأتي لأني قد أكملت الأيام لكي أدخل إليها) ٣٢ (فجمع لابان جمعاً كثيراً من المحبين وصنع عرساً) ٢٣ (ولما كان المساء أدخل ابنته ليا على يعقوب) ٣٤ (وأعطى لابان أمة اسمها زلفا لابنته ودخل عليها يعقوب كالعادة ولما كان الصبح رآها أنها ليا) ٢٥ (فقال للابان ما هذا الذي صنعت بي ألم أتعبد لك براحيل فلم خدعتني) ٢٦ (أجاب لابان ليس في أرضنا عادة أن تزوج الصغرى قبل الكبرى) ٢٧ (فأكمل الأسبوع هذه فأعطيك الأخرى عوضاً عن العمل الذي تعمل لي سبع سنين أخرى) ٢٨ (ففعل يعقوب هكذا وبعد ما دخل الأسبوع