للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبل هذا عن عبادة الأوثان، وإذا دفعوا إليه جميع الآلهة الغرباء، فالظاهر أن راحيل أيضاً دفعت الآلهة المسروقة أيضاً، فكان على يعقوب عليه السلام أن يرسلها إلى لابان لا أن يدفنها تحت البطمة التي عند شخيم، ويعذر راحيل على سرقتها.

[١٤] في الباب الرابع والثلاثين من سفر التكوين هكذا: ١ (وخرجت دينا ابنة ليا لتنظر إلى بنات ذلك البلد) ٢ (فنظرها شخيم بن حمور الحاوي، رئيس الأرض فأحبها فأخذها وضاجعها وذلها) ٣ (وتعلقت نفسه بها، وأحبها وكلمها بما وافقها، ووقع بقلبها) ٤ (فقال شخيم لحمور أبيه خذ هذه الجارية لي زوجة) ٨ (فكلمهم حمور) الخ ١٣ (فأجاب بنو يعقوب الخ) ١٤ (لا نستطيع نصنع ما تطلبان، ولا أن نعطي أختنا لرجل أغلف فإن ذلك عار علينا) ١٥ (بهذا نشبهكم إذا ما صرتم مثلنا لكي تختنوا كل ذكوركم) ٢٤ (فارتضى جميعهم واختتن كل من كان منهم ذكراً) ٢٥ (فلما كان اليوم الثالث وقد بلغ منهم الوجع جداً، أخذ ابنا يعقوب شمعون ولاوى أخوا دينا، كل واحد منهما سيفه، ودخلا المدينة على طمأنينة، وقتلا كل ذكر) ٢٦ (وحمور، وشخيم ابنه، وأخذا دينا [ص ٣١٢] أختهما من بيت شخيم) ٢٧ (وخرجا ودخل بنو يعقوب على القتلى، ونهبوا المدينة التي فضحت فيها دينا أختهم) ٢٨ (وأخذوا غنمهم، وبقرهم، وحميرهم، وكل ما في البيوت، وكل ما في الحقل وسبوا صبيانهم، ونساءهم) .

فانظروا إلى عصمة دينا بنت يعقوب أنها زنت، وتعشقت بشخيم كما يدل عليه قوله: ووقع بقلبها. وانظروا إلى ظلم أبناء يعقوب، أنهم قتلوا ذكور

<<  <  ج: ص:  >  >>