والآية السادسة من الباب الحادي عشر من سفر صموئيل الأول هكذا:(فاستقام روح الله على شاوول حين سمع هذا القول، واحتمى غضبه جداً) .
يعلم من هذه العبارات أن شاوول كان مستفيضاً بروح القدس، وكان يخبر عن الحالات المستقبلة.
وفي الباب السادس عشر من السفر المذكور:(وابتعد روح الله من شاوول وصار روح ردي يعذبه بأمر الرب) .
ويعلم منه أن هذا النبي سقط عن درجة النبوة فابتعد عنه روح الله، وتسلط عليه روح الشيطان.
وفي الباب التاسع عشر من السفر المذكور هكذا: ٢٣ (فانطلق شاوول إلى نويت التي في الرامة، وحلت عليه أيضاً روح الرب، فجعل يسير ويتنبأ حتى انتهى الأمر إلى نويت في الرامة) ٢٤ (وخلع هو ثيابه وتنبا هو أيضاً أمام صموئيل، وسقط عريان نهاره ذلك كله وليلته تلك كلها، فصار مثلاً هل شاوول في الأنبياء) .
فحصل لهذا النبي الساقط عن درجة النبوة هذه الدرجة العليا مرة أخرى، ونزل عليه روح القدس نزولاً قوياً، بحيث رمى ثيابه وصار عرياناً، وكان على هذه الحالة يوماً بليلته، فهذا النبي الجامع بين الروح الشيطاني والرحماني، كان