وكذا أكثر الكفار الحواريين وتابعيهم. وما أهلكهم الله بالإغراق ولا بإمطار الكبريت والنار وقلب المدن، ولا بقتل أكبر أولادهم، ولا بابتلائهم بالأمراض ولا بإرسال الملك، ولا بإرسال الحيات، ولا بوجه آخر.
(الأمر الثاني) أن الأنبياء السابقين أيضاً قتلوا الكفار وسبوا نسائهم وذراريهم، ونهبوا أموالهم. ولا تختص هذه الأمور بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم. كما لا يخفى على من طالع كتب العهدين. وله شواهد كثيرة أكتفي على إيراد بعضها.
١- في الباب العشرين من كتاب الاستثناء هكذا: ١٠ (وإذا دنوت من قرية لتقاتلها ادعهم أولاً إلى الصلح) ١١ (فإذا قبلت وفتحت لك الأبواب فكل الشعب الذي بها يخلص ويكونون لك عبيداً يعطونك الجزية) ١٢ (وإن لم ترد تعمل معك عهداً وتبتدئ بالقتال معك فقاتلها أنت) ١٣ (وإذا سلمها الرب إلهك بيدك اقتل جميع من بها من جنس الذكر بفم السيف) ١٤ (دون النساء والأطفال والدواب وما كان في القرية غيرهم، واقسم للعسكر الغنيمة بأسرها وكل من سلب أعدائك الذي يعطيك الرب إلهك) ١٥ (وهكذا فافعل بكل القرى البعيدة منك جداً وليست من هذه القرى التي ستأخذها ميراثاً) ١٦ (فأما القرى التي تعطى أنت إياها فلا تستحي منها نفساً البتة) ١٧ (ولكن أهلكهم إهلاكاً كلهم بحد السيف الحيثي والأموري والكنعاني والفرزي