ثم قال في الصفحة ٢٩:(أن أهل ملة كتلك كانوا يظلمونهم باعتقاد أنهم كفار وعظماء هذه الملة عقدوا مجلساً للمشورة، وأجروا عليهم عدة أحكام: (الأول) : من حمى يهودياً على ضد مسيحي يكون ذا خطأ، ويخرج عن الملة. (والثاني) : أنه لا يعطى يهودي منصباً في دولة من الدول. (والثالث) : لو كان مسيحي عبد يهودي فهو حر. (والرابع) : لا يأكل أحد مع اليهودي، ولا يعامله. (والخامس) : أن ينزع الأولاد منهم وتربى في الملة المسيحية، وهكذا كان أحكام أخر) . أقول لا شك أن الحكم الخامس أشد أنواع الإكراه. ثم قال: (كانت عادة أهل البلدة ثولوس من إقليم فرانس أنهم كانوا يلطمون وجوه اليهود في عيد الفصح، وكان رسم البلدة بزيرس أن أهلها من أول يوم الأحد من أيام العيد إلى يوم العيد، كانوا يرمون اليهود بالحجارة، وكان