يترجى أن يرى منه آية، والأغلب أنه لو رأى لألزم اليهود على اشتكائهم ولما احتقر مع عسكره ولما استهزأ.
(الثالث) في الباب الثاني والعشرين من إنجيل لوقا هكذا: ٦٣ (والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزؤون به وهم يجلدونه) ٦٤ (وغطوه، وكانوا يضربون وجهه، ويسألونه قائلين تنبأ من هو الذي ضربك، وأشياء أخر كثيرة، كانوا يقولون عليه مجدفين) . ولما كان سؤالهم استهزاء وتوهيناً، ما أجابهم عيسى عليه السلام.
(الرابع) في الباب السابع والعشرين من إنجيل متى هكذا: ٣٩ (وكان المجتازون يجدفون عليه، وهم يهزؤن رؤوسهم) ٤٠ (قائلين يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام، خلص نفسك إن كنت ابن الله فانزل الآن عن الصليب) ٤١ (وكذلك رؤساء الكهنة أيضاً وهم يستهزؤون مع الكتبة والشيوخ قالوا خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به) ٤٣ (قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده لأنه قال أنا ابن الله) ٤٤ (وبذلك أيضاً كان اللصان اللذان صلبا معه ليعيرانه) فما خلص نفسه عيسى عليه السلام في هذا الوقت، وما نزل عن الصليب وإن عيره المجتازون، ورؤساء الكهنة، والكتبة، والشيوخ، واللصان. ورؤساء الكهنة، والكتبة، والشيوخ كانوا يقولون إنه إن نزل عن الصليب نؤمن به، فكان عليه لدفع العار، ولإلزام الحجة أن ينزل مرة عن الصليب