فم الله) ٥ (ثم أخذه إبليس إلى المدينة المقدسة، وأوقفه على جناح الهيكل) ٦ (وقال له إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى الأسفل لأنه مكتوب أنه يوصي ملائكته بك فعلى أياديهم يحملونك لا تصدم بحجر رجلك) ٧ (قال له يسوع مكتوب أيضاً لا تجرب الرب إلهك) . فطلب إبليس على سبيل الامتحان من عيسى عليه السلام معجزتين، فما أجاب بواحدة منهما، واعترف في المرة الثانية أنه لا يليق بالمربوب أن يجرب ربه، بل مقتضى العبودية مراعاة الأدب وعدم التجربة.
(السابع) في الباب السادس من إنجيل يوحنا هكذا: ٢٩ (أجاب يسوع وقال لهم هذا هو عمل الله لن تؤمنوا بالذي هو أرسله) ٣٠ (فقالوا له: فأية آية تصنع لنرى ونؤمن بك) ٣١ (ماذا تعمل آباؤنا أكلوا المن في البرية كما هو مكتوب أنه أعطاهم خبزاً من السماء ليأكلوا) . فاليهود طلبوا معجزة فما أظهرها عيسى عليه السلام، ولا أحال إلى معجزة فعلها قبل هذا السؤال، بل تكلم بكلام مجمل، لم يفهمه أكثر السامعين بل ارتد كثير من تلاميذه بسببه. كما هو مصرح به في الآية السادسة والستين من الباب المذكور وهي في الترجمة العربية المطبوعة سنة ١٨٦٠ هكذا:(ومن هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء، ولم يعودوا يمشون معه) .