للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناسوت أيضاً. وكان عيسى عليه السلام بهذا الاعتبار أيضاً عندهم، صالحاً ومقبولاً لله لا متروكاً فهذه الجمل:

[١] لماذا يدعوني صالحاً الخ. [٢] إلهي إلهي لماذا تركتني. [٣] تباعد عني خلاصي بكلام جهلي. [٤] بالنهار أدعوك فلم تستجب لي. [٥] ألفاظ التوبة والاعتراف بالخطايا عند الاعتماد. [٦] اغفر لنا ذنوبنا. لا تكون محمولة على المعاني الحقيقية الظاهرية عند أهل التثليث، وإلا يلزم أنه لم يكن صالحاً، وكان متروكاً لله بعيداً عن الخلاص، بسبب كلام الجهل. غير مستجاب الدعاء، خاطئاً مذنباً. فلا بد أن يقال أن هذه التضرعات بمقتضى المخلوقية والمربوبية باعتبار الناسوت.

وفي الزبور الثالث والخمسين هكذا: ٣ (الرب من السماء اطلع على بني البشر لينظر هل من يفهم أو يطلب الله) ٤ (كلهم قد زاغوا جميعاً والتطخوا وليس من يعمل صلاحاً حتى ولا أحد) .

وفي الباب التاسع والخمسين من كتاب أشعيا هكذا: ٩ (فلذلك تباعد الحكم عنا ولا يدركنا العدل انتظرنا النور فيها الظلام انتظرنا الشعاع فها سرنا في الظلمة) ١٢ (من أجل أن آثامنا تكاثرت قدامك وخطايانا أجابتنا لأن فجورنا معنا وآثامنا عرفناها) ١٣ (أن نخطئ ونكذب على الرب واندبرنا إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>