للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البروتستنت (هُورن) ومالَ إلى رأي (جيروم) لرفع العار، وقال بالظن الأغلب أن المراد بأوريم العرب لا الغربان، وسفه المفسرين والمترجمين بثلاثة أوجه وقال في الصفحة ٦٣٩ من المجلد الأول من تفسيره: "شنع بعض المنكرين بأنه كيف يجوز أن تعول الغربان التي هي طيور نجسة الرسول، وتجيب الغداء له لكنهم لو رأوا أصل اللفظ لما شنعوا لأنه (أوريم) ومعناه العرب، وجاء بهذا المعنى في الآية السادسة عشرة من الباب الحادي والعشرين مِن السفر الثاني من أخبار الأيام، والآية السابعة من الباب الرابع من كتاب نحميا، ويعلم من (بريشت ريا) الذي هو تفسير لعلماء اليهود على سفر التكوين أن هذا الرسول كان مأموراً بالاختفاء في بلدة كانت في نواحي بت شان، وقال (جيروم) : أوريم أهل بلدة كانت في حد العرب، وهم كانوا يطعمون الرسول، وهذه الشهادة من جيروم ثمينة عظيمة وإن كتب في التراجم اللاطينية ويعلم من الترجمة العربية أن المراد بهذا اللفظ الأناس لا الغربان وترجم (الجارجي) المفسر المشهور من اليهود هكذا أيضاً، وكيف يمكن أن يحصل اللحم بوسيلة الطيور

النجسة مثل الغربان، على خلاف الشريعة للرسول الطاهر الذي كان شديداً في اتباع الشريعة وحامياً لها، وكيف يمكن له العلم بأن هذه الطيور النجسة قبل أن تجيب اللحم لم تتوقف ولم تنزل على الجثث الميتة. على

<<  <  ج: ص:  >  >>