وكذلك ما رأى بولس إنجيل لوقا بوجهين:(الأول) أن المختار عند علماء البروتستنت الآن أن لوقا كتب إنجيله سنة ٦٣ وكان تأليفه في أخيا، وهذا الأمر محقق أيضاً أن مقدسهم بولس أُطلق من الأسر سنة ٦٣، ثم لا يعلم حاله بعد الإطلاق إلى الموت بالخبر الصحيح، لكن الغالب أنه ذهب بعد الإطلاق إلى إسبانيا والمغرب لا إلى الكنائس المشرقية، وأخيا من بلاد المشرق، والظن الغالب أن لوقا أرسل إنجيله بعد ما فرغ من تأليفه إلى ثاوفيلس الذي ألف لوقا الإنجيل لأجله. قال صاحب مرشد الطالبيين في الفصل الثاني من الجزء الثاني في الصفحة ١٦١ من النسخة المطبوعة سنة ١٨٤٠ في بيان حال لوقا:"كتب إنجيله في أخيا سنة ٦٣"، ولم يثبت من موضع بدليل أن ثاوفيلس لقي مقدسهم، فلا يثبت رؤية مقدسهم هذا الإنجيل،