يقولون إنه لما كان إنساناً كاملاً، وإلهاً عاملاً. صح أقواله الثلاثة بالاعتبار الثاني، وقد عرفت مراراً أنه باطل لأن التأويل يجب أن لا يخالف البراهين والنصوص. (وأما الثاني) : فلأن الآية العشرين من الباب المذكور هكذا: (في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي وأنتم فيّ وأني فيكم) وقد عرفت في جواب الدليل الثالث أن المسيح قال في حق الحواريين: (أنا فيهم وأنت فيّ) وبديهي أن حال الحال، حال في محل الحال. والآية التاسعة عشرة من الباب السادس من الرسالة الأولى إلى أهل قورنيثوس هكذا:(أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم) . والآية السادسة عشرة من الباب السادس من الرسالة الثانية إلى قورنيثوس هكذا:(وآية موافقة لهيكل الله مع الأوثان فإنكم أنتم هيكل الله الحي) الخ.
والآية السادسة من الباب الرابع من الرسالة إلى أهل أفسس هكذا:(إله وأب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم) .