للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

أفضل الأعمال

(معلوم أن الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أفضل الأعمال؛ كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذِروة سنامه الجهاد في سبيل الله تعالى)) (١) ، وفي ((الصحيح)) عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن في الجنة لمئة درجة، ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء إلى الأرض أعدها الله عز وجل للمجاهدين في سبيله)) (٢) ، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه)) (٣) ، ومن مات مرابطاً مات مجاهداً وجرى عليه عمله وأجرى عليه رزقه من الجنة وأمن الفتنة، والجهاد أفضل من الحج والعمرة؛ كما قال تعالى: {أجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الحاجِّ وَعِمارَةَ المَسْجِدِ الحَرامِ كَمَنْ آمَنَ باللهِ واليَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ في سَبيلِ اللهِ لا يَسْتَوونَ عِنْدَ اللهِ واللهُ لا يَهْدي القَوْمَ الظَّالِمينَ. الذينَ آمَنوا وَهاجَروا وَجاهَدوا في سَبيلِ اللهِ بأمْوالِهِمْ وَأنْفُسِهِمْ أعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ وأولئكَ هُمُ الفائِزونَ. يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فيها نَعيمٌ مُقيمٌ. خالِدِينَ فيها أبَداً إنَّ اللهَ عِنْدَهُ أجْرٌ عَظيمٌ)) (٤) ،

والحمد لله رب


(١) [صحيح] . رواه الترمذي في (الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، ٢٥٤١) ، وابن ماجه في (الفتن، باب كف اللسان في الفتنة، ٣٩٧٣) ؛ من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه. وانظر: ((صحيح الترمذي)) (٢ / ٣٢٨) .
(٢) رواه البخاري في (الجهاد والسير، باب درجات المجاهدين في سبيل الله، ٢٧٩٠، وفي التوحيد، باب وكان عرشه على الماء، ٧٤٢٣) ، ومسلم في (الإمارة، باب ما أعده الله تعالى للمجاهدين في الجنة، ١٨٤٨) ؛ من جديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٣) رواه مسلم في (الإمارة، باب فضل الرباط في سبيل الله عز وجل، ١٩١٣) من حديث سلمان رضي الله عنه.
(٤) التوبة: ١٩ - ٢٢..

<<  <   >  >>