للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، {كَأنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إلاَّ عَشِيَّةً أوْ ضُحاها} (١) ، {كَأنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوْعَدونَ لَمْ يَلْبَثُوا إلاَّ ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إلاَّ القَوْمُ الفاسِقونَ} (٢) (٣) . قال أبي: ثنا أسود بن عامر بإسناده بمعناه، وقال: يكتب في إناء نظيف فيسقى. قال أبي: وزاد فيه وكيع: فتسقى وينضح ما دون سرتها. قال عبد الله: رأيت أبي يكتب للمرأة في جام أو شيء نظيف.

وقال أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري: أنا الحسن بن سفيان النسوي، حدثني عبد الله بن أحمد بن شبويه، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، ثنا عبد الله بن المبارك، عن سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: ((إذا عسر على المرأة ولادها؛ فليكتب: بسم الله، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله، وتعالى رب العرش العظيم، والحمد الله رب العالمين، {كَأنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثوا إلاَّ عَشِيَّةً أوْ ضُحاها} ، {كَأنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوْعَدونَ لَمْ يَلْبَثوا إلاَّ ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إلاَّ القَوْمُ الفاسِقونَ} )) (٤) . قال علي: يكتب في كاغدة، فيعلق على عضد المرأة. قال علي: وقد جربناه؛ فلم نر شيئاً أعجب منه، فإذا وضعت تحله سريعاً ثم تجعله في خرقة أو تحرقه) (٥) .

* * *


(١) النازعات: ٤٦.
(٢) الأحقاف: ٣٥.
(٣) [إسناده ضعيف] . رواه ابن أبي شيبة في (الطب، باب في الرخصة في القرآن يكتب لمن يسقاه، رقم ٢٣٤٩٨) من طريق ابن أبي ليلى به. قال عنه الحافظ في ((التقريب)) : صدوق سيىء الحفظ جداً.
(٤) انظر ما قبله.
(٥) * ((مجموع الفتاوى)) (١٩ / ٦٤ - ٦٥) .

<<  <   >  >>