والمخربين والداعين إلى الفوضى، وانفلات الأمن هؤلاء المفسدون في الأرض لا بد من تضافر الجهود، والقيام بالدور المطلوب من كل فرد على قطع دابرهم حتى يخرس المخربون، والمفسدون في الأرض الذين يدعون الإصلاح، ويرفعون شعاره ظاهرا، وباطنهم الخراب والفساد في الأرض بل المساعدة على انتشار الفوضى، والعمل على زعزعة الأمن والمساعدة في نشر الاضطراب، والفوضى والإزعاج لعباد الله، فهؤلاء المفسدون لا يريدون أحدًا يهنأ براحة، ولا يشعر برائحة الأمن بل يريدون التخريب، ويعجبهم انتشار الفوضى والاضطراب وهم يدعون المحافظة على الأمن وهم ضده، بل إنهم يشاركون في انتشار الفوضى ويصدون عن دين الله ويسخرون من العلماء ويصفونهم بالرجعية والتأخر، ويقفون للدعاة والعلماء بالمرصاد، يقفون حجر عثرة أمام كل داعية إلى الله حتى يتسنا لهم الاصطياد في الماء العكر، وحتى يطلقوا لشهواتهم البهيمية العنان، فهم المفسدون في الأرض حقا، هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنا يؤفكون، هؤلاء يجب على الدعاة وغيرهم كشف الستار عنهم، وتعريتهم وفضح مخططاتهم الإجرامية ضد هذا الدين وأهله، فهل تعرفهم؟ إنهم المنافقون والعلمانيون المرجفون في المدينة يدعون الإصلاح، وهم مخربون ويفرحون بالخراب ويشاركون فيه يدعون العلم والإصلاح، وهم يعملون ضده لجهلهم بهذا الدين ورسالته العالمة لا يعرفون من الدين إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه، فليكن الداعية على حذر من هؤلاء وليعمل على قطع دابرهم، ودابر كل مفسد ومنافق حتى تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذي كفروا السفلى وتصبح الساحة صافية نقية يتحرك فيها