أحوال المعاصرين، إن من أفضل ما يعمر به المرء ساعات ليله ونهاره: عبادة ربه جل وعلا، فهي العمر الحقيقي للإنان الذي سيجني ثماره بعد الممات، وإن من أفضل العبادات وأجل القربات: طلب العلم وتحصيله بنية خالصة عن طريق الكتب قراءة على العلماء أو بانفراد، مع الحذر من قراءة أي كتاب مجهول مؤلفه، أو معروف بالفسق والزندقة، والانحراف فالكتب تختلف باختلاف محتواها ومؤلفيها، فهي إما داء أو دواء أخي الداعية عليك بتنمية ثقافتك عن طريق الكتاب النافع، والشريط الإسلامي وحضور المحاضرات والدروس والندوات العلمية، والبرامج الثقافية والدورات الموسمية، أخي على طريق الدعوة احرص وفقك الله على تنمية ثقافتك، وخاصة ما يتعلق بأمور الدعوة، إن الداعية اللبيب هو الذي يحرص كل الحرص على زيادة ثقافته، وتنمية معلوماته العامة، وذلك بالقراءة المستمرة للكتب وخاصة كتب الدعوة، وما يلحق بذلك من بحوث، ورسائل ونشرات تخص الدعوة، ويفضل أن يخصص الداعية وقتًا كافيا للبحث، والتنقيب في أمهات الكتب عن بعض المسائل الخلاقية التي كثيرا ما يتساءل الناس عنها ويختلفون فيها، فيلخص الداعية ما توصل إليه من نتائج وإيجابيات نافعة مقرونة بالدليل، وأن يطلع على ما يجد من بحوث ورسائل وتجارب ناجحة للدعوة الإسلامية، وليس هناك صعوبة في أمر الاطلاع، والقراءة فالكتب والكتيبات والرسائل، والمراجع من أمهات الكتب قل أن تخلو منها مكتبة عامة بل قد توجد جميعها، أو بعضها في المكتبات الخاصة في البيوت والمكاتب المهتمة بالكتب، أما مكتبات وزارة الشئون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، والمنتشرة في المدن، وتوابعها