للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفترة الذي أخرت هدايته تأثر تأثيرا سيئا، فابتعد عن الدين الإسلامي بسبب تصرفك.

٧- ومن المفاهيم الخاطئة أن بعض المسلمين يتصور أن الدعوة إنما تكون بالخطبة والمحاضرة والدرس فقط، وهذا خطأ لا بد مع هذا العمل الفردي مع المدعو، انظر إلى أحوال الصحابة الذين أسلموا في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر العشرة المبشرين بالجنة أسلموا على يدي أبي بكر"١.

بعد أن عرفنا بعض العوائق لتجنبها، نأتي إلى الثمرة والهدف من هذا الجهد، إذا ما أسلم الكافر، ماذا تعمل معه؟ اعلم أنه لبنة جديدة في المجتمع الإسلامي، واللبنة حين توضع في الجدار تحتاج إلى عناية ودراية ووقت، فهي لا تتحمل الاهتزاز تسقطها الحركة البسيطة، وتذيبها العوامل الطبيعية إذا لم تجد حماية، ورعاية في البداية حتى تشتد تجف.

من مقتضيات ذلك أن تصبر على هذه اللبنة حتى تجف، وتقوى تحت الحماية والرعاية المركزة، فتبقى في الجدار لبنة قوية متماسكة مع اللبنات تحمل غيرها وتتحمل البناء عليها بعد ذلك، وهكذا المسلم الجديد في بدايتة يشبه اللبنة الرخوة، فعليك أيها الداعية أن تصبر على هذا المسلم الجديد وتتدرج معه في التكاليف، فقد وصلت معه إلى الهدف الأساسي وهو النطق بالشهادتين، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا مني دماءهم


١ المصدر السابق: "كيف ندعو غير المسلمين".

<<  <   >  >>