أحد في ذاته وصفاته وأفعاله فليس له نظير، ولا مثيل في ذلك، إذ هو خالق الكل ومالك الجميع فلن تكون المحدثات المخلوقات كخالقها ومحدثها الله، أي المعبود الذي لا معبود بحق إلا هو، الصمد أي: السيد المقصود في قضاء الحوائج الذي استغنى عن كل خلقه، وافتقر الكل إليه لم يلد أي: لم يكن له ولد لانتفاء من يجانسه، إذ الولد يجانس والده، والمجانسة منفية عنه تعالى، إذ ليس كمثله شيء ولم يولد لانتفاء الحدوث عنه تعالى.
ولم يكن لّه كفوا أحد أي: ولم يكن أحد كفوا له ولا مثيلا ولا نظيرا ولا شبيها إذ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
فلذا هو يعرف بالأحدية والصمدية فالأحدية هو أنه واحد في ذاته وصفاته وأفعاله لم يكن له كفو ولا شبيه ولا نظير، والصمدية هي أنه المستغني عن كل ما سواه والمفتقر إليه في وجوده وبقائه كل ما عداه كما يعرف بأسمائه وصفاته وآياته. اهـ
هذه السورة العظيمة أقسم النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعدل ثلث القران كما في هذا الموقف.