للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قيل: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا. ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا [مريم/ ٧١، ٧٢]

فأنت من الورود على يقين ومن النجاة في شك، فاستشعر في قلبك هول ذلك المورد فعساك تستعد للنجاة منه. اهـ «١»

[معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم وعلم من أعلام نبوته:]

وهذه المعجزة الباهرة ظاهرة من دنوّ الجنة له صلى الله عليه وسلم وأيضا دنوّ النار، وجميع ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر من المعجزات الباهرات والتي هي علم من أعلام نبوته.

إذ مد يده إلى قطف من قطوف الجنة وتناوله ولو أخذه لكان ما أخبر به، ورأى المرأة تعذّب في النار، ورأى أخا بني الدعداع يدفع بعصا ذات شعبتين في النار، ورأى فيها صاحب المحجن الذي كان يسرق الحاجّ بمحجنه متكئا على محجنه في النار يقول: أنا سارق الحجيج، وهذا ثابت في هذا الحديث نفسه الذي عند النسائي.


(١) (إحياء علوم الدين/ ٥/ ١٤٦) .

<<  <   >  >>