للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للزبون: والله راعيتك في هذه السلعة بعشرة ريالات وهو لم يراعه، مثل هذه الأيمان لا تكفر بمال يدفع، أو بصوم ولكن تكفر بالتوبة والإنابة والإقلاع عن الأيمان.

سابعا: قوله تعالى: وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ

وقرئت:

عقدّتم الأيمان" بتخفيف القاف، وكلمة ما هنا مصدرية، فيكون المعنى ولكن يؤاخذكم بعقدكم الأيمان أي بالأيمان المقترنة بنية التنفيذ كأنها إبرام عقد فهذه التي تستوجب الكفارة.

[ثامنا: اليمين الغموس]

هي التي يحلفها الإنسان وهو بها كاذب لكي يأكل مال أخيه بغير حق، كما يفعل أحد المتخاصمين حين يحلف كاذبا ليأكل حق الاخر، وكما يحلف التاجر كاذبا ليكسب ربحا طائلا بالحرام.

وهذه اليمين في أصح الأقوال ليس لها كفارة من صدقة أو صوم لكنها من أكبر الكبائر لما روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله أعرابي عن أكبر الكبائر فقال: «الشرك بالله، وعقوق الوالدين، واليمين الغموس» وهذه اليمين لا كفارة لها إلا التوبة الصادقة، وإرجاع ما اقتطع بها من الحقوق إلى أصحابها.

<<  <   >  >>