للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ. وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالًا طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ [المائدة/ ٨٦، ٨٧] .

[خامسا: ما كل يمين يقتضي أن تنفذه وتوفي به]

، فبعض الأيمان يكون الحنث بها واجبا والوفاء بها حراما، ومثل هذه الأيمان كثيرة في هذه الأيام، ففي نوبة من نوبات الغضب وسيطرة الشيطان قد يقول رجل لامرأته: والله لا رأيت أمك بعد اليوم، أو والله لا دخلت بيت أبيك بعد الان، أو يقول: والله لا أدخل بيت أخي ولو أن فيه ترياق الحياة، والله إن لقيت فلانا لأضربنّه، أو يقول: والله لا أذوق الأكل إذا ذبحت لي ذبيحة، والله لا أدخل المسجد الذي إمامه فلان، والله إن لم تطلق امرأتك فلن أكلمك وغير ذلك من هذه الأيمان كثير.

كل هذه الأيمان حرام تنفيذها، وواجب أن تحنث بها وتكفر، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف أن يعصي الله فلا يعصه» .

[سادسا: ومن الأيمان التي لا تكفر ولكنها إثم]

يجب التوبة عنها ما تحلفه على ما مضى من الحوادث كأن تقول: والله اشتريت السيارة بعشرين ألفا، وأنت قد اشتريتها بأقل أو أكثر، وكقول البائع: والله بعت أمثال هذه السلعة بمائة وهو لم يبعها بمائة، وكقول التاجر

<<  <   >  >>