دين الله تعالى، كما قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها. وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها [الشمس/ ٩- ١٠] .
٥- يجوز قول سبحان الله عند التعجب من شيء:
وهذا واضح في الحديث، فلقد استغرب أبو بكر رضي الله عنه كثيرا من كلام حنظلة رضي الله عنه، كيف يتهم نفسه بالنفاق؟ فسبح الله تعالى!
وكذلك ينبغي للمرء أن يرد ما في نفسه من تعجب أو انبهار أو تردد أو تذمر إلى الله سبحانه، لا كما يفعل بعض الناس في البلاد التي انتشرت فيها صور الشرك من أضرحة يطاف حولها وغير ذلك، ترى بعضهم إذا ما تعجب من أمر قال ما ينبئ عن معتقده الرديء فتراه يردد أسماء بعض من يسمون بالأولياء وكأنه يستغيث بهم بل فعلا هي استغاثة فتراه يقول يا (بدوي) أو يا (دسوقي) أو يا (رفاعي) وهكذا فالله المستعان وعليه التكلان.
٦- ينبغي للعالم أن يكون حكيما في معالجة الأمور:
فأنت ترى النبي صلى الله عليه وسلم لم ينهر ولم يزجر حنظلة رضي الله عنه عند ما قال له ما قال، بل سأله واستفسر منه بتأن فقال:«وما ذاك؟» فلم يحكم عليه