مباشرة بما تستحقه هذه اللفظة، بل وقف على الحقيقة أولا ثم بين ما التبس عليهم.
٧- قلوب العباد تتغير من حال إلى حال:
نعم، فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، والقلوب أشد تقلّبا من غليان الماء في القدر.
فعلى المسلم ألايركن إلا إلى الله، ويسأل الله الثبات على كل، فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ما يدعو به قوله:«يا مقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك» .
وهاهم الصحابة رضوان الله عليهم، الواحد منهم ينكر قلبه أحيانا، ويذهب إلى طبيب القلوب صلى الله عليه وسلم حتى يداوي جراحه، ويلملم أتراحه. فالقلب عند الموعظة في حال، وفي الصلاة في حال، وفي النوائب في حال، وفي الرخاء في حال وكذا في الشدة، والمكره والمنشط، فيا مثبت الإيمان ثبّت إيماننا، ويا مقلب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك.