للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- الله عز وجلّ في السماء فوق عرشه، فوق سبع سموات:

في هذا الحديث: دليل صريح لما ذهب إليه أهل السنة والجماعة وسلف الأمة من أن الله عز وجلّ في السماء هو نفسه جل وعلا، فوق عرشه، فوق سبع سموات، وليس المراد بقوله في السماء في ملكه في السماء، بل هذا تحريف للكلم عن مواضعه.

هذه جارية أمة مملوكة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أراد سيدها أن يعتقها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ادعها» فجاءت الجارية، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «أين الله؟» قالت: الله في السماء. قال: «من أنا» قالت: أنت رسول الله، قال لسيدها: «اعتقها فإنها مؤمنة» .

المهم: أن من عقيدتنا التي ندين الله بها أن الله عز وجلّ فوق كل شيء، وهو القاهر فوق عباده، وأنه على العرش استوى، وأن العرش على السموات مثل القبة، كأنه قبة، أي: خيمة مضروبة على السموات والأرض، والسموات والأرض بالنسبة للعرش ليست بشيء.

فهذه عقيدتنا التي نسأل الله تعالى أن نموت عليها ونبعث عليها، هذه العقيدة التي يعتقدها أهل السنة والجماعة بالاتفاق. «١»


(١) (شرح رياض الصالحين/ ١/ ٦٦٩، ٦٧٠) لابن عثيمين رحمه الله.

<<  <   >  >>