للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[* ما يستفاد من الحديث:]

[بيان خطر خيانة الجار في المجتمع:]

في قوله صلى الله عليه وسلم: «والله لا يؤمن والله لا يؤمن ... إلخ» ما يدل على خطر خيانة الجار وعظم عقوبته عند الله، وأن من أعظم الذنوب أن يخون الجار جاره بهتك عرضه، وأي بائقة أعظم من هذه، أو يؤذيه بأي إيذاء.

روي بإسناد صحيح أن بعض الصحابة قالوا: يا رسول الله: فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها قال: «هي في النار» قالوا:

يا رسول الله: فلانة تصلي المكتوبات، وتصدق بالأتوار من الإقط ولا تؤذي جيرانها قال: «هي في الجنة» . «١»

وقد سأل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه رسول الله عن أي الذي أعظم فقال صلى الله عليه وسلم: «أن تجعل لله ندا وهو خلقك» قلت: ثم أي؟ قال: «أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك» قال: ثم أي؟ قال: «أن تزاني حليلة جارك» «٢»

الفصاحة والبلاغة أسلوب من أساليب البيان:


(١) الترغيب والترهيب، باب: الترهيب من أذى الجار، رقم (٣٨٩١) طبعة بيت الأفكار.
(٢) البخاري: كتاب الأدب، باب: قتل الولد خشية أن يأكل معه، رقم (٦٠٠١) .

<<  <   >  >>