وأغض طرفي ما بدت لي جارتي ... حتى يواري جارتي مأواها
قال الشيخ أبو جمرة:
وهو ما كانت الجاهلية ترعاه وتحافظ عليه وتفتخر بحفظه، وتعيب تارك ذلك وتذمه. اهـ
فكيف وقد جاء الإسلام وهذّب أخلاقهم أكثر مما كانوا عليه من مروءة وحفظ للجار وعدم خيانته.
وخيانة الجار من أخطر الأمور في المجتمع، فإذا كان الرجل يتخوف من جاره أو لا يأمن جاره فإنه لا يقر له قرار، ويعيش في قلق في كل لحظة بسبب هذا الهاجس المحزن، ولا يحس بهذا إلا من ذاق مرارة سوء الجار وابتلي بجار لا يأمن بوائقه نسأل الله السلامة والعافية. «١»
(١) (فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري/ ٥٢٦) د/ محمد بن عبد الله إبراهيم العيدي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط ١، ١٤٢٣ هـ.