للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف. قال: فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام، حتى قال: يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة، لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة.

ومن همّ بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا، فإن عملها كتبت سيئة واحدة قال: فنزلت حتى انتهيت إلى موسى صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال:

ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه» «١»

وعن البخاري قال صلى الله عليه وسلم: «يا موسى قد والله استحييت من ربي مما اختلفت إليه» .

قال ابن القيم:

فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه أخبرهم بما أراه الله عزّ وجلّ من آياته الكبرى، فاشتد تكذبيهم له وأذاهم، واستضرارهم عليه،


(١) مسلم: كتاب الإيمان: باب: الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات، رقم (٤٠٩) (نووي/ ٢/ ٣٨٤) وذكرت رواية مسلم لأنها أتم من رواية البخاري حيث أشارت إلى قصة الإسراء والمعراج أما رواية البخاري فاقتصرت على قصة المعراج.

<<  <   >  >>