٥- وفيه جواز الاستناد إلى القبلة بالظهر وغيره مأخوذ من استناد إبراهيم إلى البيت المعمور، وهو كالكعبة في أنه قبلة من كل جهة.
٦- وفيه جواز نسخ الحكم قبل وقوع الفعل.
٧- وفيه فضل السير بالليل على السير بالنهار لما وقع من الإسراء بالليل. ولذلك كان أكثر عبادته صلى الله عليه وسلم بالليل، وكان أكثر سفره صلى الله عليه وسلم بالليل. وقال صلى الله عليه وسلم:«عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل» .
٨- وفيه أن التجربة أقوى في تحصيل المطلوب من المعرفة الكثيرة، ويستفاد ذلك من قول موسى عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم أنه عالج الناس قبله وجرّبهم.
٩- ويستفاد منه تحكيم العادة، والتنبيه بالأعلى على الأدنى، لأن من سلف من الأمم كانوا أقوى أبدانا من هذه الأمة، وقد قال موسى إنه عالجهم على أقل من ذلك فما وافقوه.
وأشار إلى ذلك ابن أبي جمرة، قال:
١٠- ويستفاد منه أن مقام الخلة مقام الرضا والتسليم، ومقام التكلم مقام الإدلال والانبساط، ومن ثم استبد موسى بأمر