من طريق عاصم الأحول، قال: سألت أنس بن مالك عن القنوت في الصلاة، قال: نعم، قلت: قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبله)). قال الزركشي ٢/ ٢٠١: ((فعاصم ثقة، وقد تفرد عن سائر الرواة عن أنس في موضع القنوت، قال الأثرم: قلت لأحمد: يقول أحد في حديث أنس إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قنت قبل الركوع غير عاصم الأحول؟ فقال: ما علمت أحداً يقوله غيره)). (٢) مثاله: ما رواه الحاكم في المعرفة: ٩٨ من طريق ابن أبي مليكة، عن عائشة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من عندها فقالت: يا رسول الله خرجت ... الحديث. قال الحاكم: ((هذا حديث تفرّد به أهل مكة، وليس في رواته إلا مكي)). (٣) مثاله: ما رواه الحاكم في المعرفة: ٩٨ من طريق ابن أنعم، عن عبد الرحمان بن رافع، عن ابن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لأصحابه: ((ألا إنه ستفتح عليكم أرض العجم ... الحديث)). قال الحاكم: ((تفرد بذكر تحريم الحمامات على النساء أهل الشام بهذا الإسناد)). (٤) مثاله: ما رواه الحاكم في المعرفة: ٩٧ من طريق شريك عن أبي الحسناء، عن الحكم بن عتيبة، عن حنش، قال: كان علي - رضي الله عنه - يضحي بكبشين ... الحديث. قال الحاكم: ((تفرّد به أهل الكوفة من أول الإسناد إلى آخره لم يشركهم فيه أحد)). (٥) مثاله ما رواه الحاكم في المعرفة: ٩٨ - ٩٩ عن عبد الله بن بريدة، عن أبي بريدة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: القضاء ثلاثة ... الحديث. قال الحاكم: ((هذا حديث تفرَّد به الخراسانيون، فإن رواته عن آخرهم مراوزة)). (٦) مثاله: ما رواه الترمذي (٣٤٨٦) من طريق حماد بن عيسى الجهني، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن عمر ابن الخطاب، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطّهما حتى يمسح بهما وجهه. قال الترمذي: ((هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى، وقد تفرّد به)). وقال البزار في مسنده (١٢٩): ((هذا الحديث إنما رواه عن حنظلة حماد بن عيسى، وهو ليّن الحديث، وإنما ضُعِّف حديثه بهذا الحديث ولم نجد بداً من إخراجه، إذ كان لا يروى إلاَّ بهذا الإسناد أو من وجه آخر دونه)).