(٢) رواه الحاكم في المدخل إلى الإكليل: ٤٨، وابن الجوزي في الموضوعات ١/ ٤١. (٣) أبهمه المصنف، وهو المؤمل بن إسماعيل. كما صُرِّحَ به في القصة التي ساقها الخطيب في الكفاية: (٥٦٧ ت، ٤٠١ هـ)، وابن الجوزي في الموضوعات ١/ ٢٤١. قال الزركشي ٢/ ٢٩٧: ((كأن المصنف إنما أبهم الباحث لفضاضة فيه، فقد قال أبو حاتم الرازي: مؤمل بن إسماعيل كثير الخطأ، وقال البخاري: منكر الحديث)). فيما يرى ابن حجر ٢/ ٨٦٢ أنه أبهمه اختصاراً. وانظر: التقييد والإيضاح: ١٣٤، واللآلي المصنوعة ١/ ٢٢٧، وتنْزيه الشريعة ١/ ٢٨٥. (٤) ((كالثعلبي والزمخشري في ذكره، لكن الثعلبي والواحدي ذكراه بالإسناد، فخف حاله؛ لأنه يعرف أمره من الإسناد، بخلاف من ذكره بلا إسنادٍ وجزم به كالزمخشري، فإن خطأه أشد)). نكت الزركشي ٢/ ٢٩٧ - ٢٩٨. وقال الحافظ العراقي: ((وكل مَنْ أودع حديث أُبَيٍّ - المذكور - تفسيره، كالواحدي، والثَّعْلبي والزمخشري مخطئ في ذلك؛ لكن مَنْ أبرز إسناده منهم، كالثعلبي، والواحدي فهو أبسط لعذره، إذ أحال ناظره على الكشف عن سنده، وإن كان لا يجوز له السكوت عليه من غير بيانه، كما تقدّم. وأما مَنْ لم يُبْرِزْ سنَده، وأورده بصيغة الجزم فخطؤُه أفحش، كالزمخشري)). شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٤٢٤. وقال العلاَّمة ابن الجوزي في موضوعاته ١/ ٢٤٠: ((وقد فرّق هذا الحديث أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره فذكر عند كل سورة منه ما يخصها، وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك ولا أعجب منهما؛ لأنهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنما عجبت من أبي بكر بن أبي داود كيف فرقه على كتابه الذي صنّفه في فضائل القرآن، وهو يعلم أنه حديث محال، ولكن شره جمهور المحدّثين، فإن من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطيل، وهذا قبيح منهم؛ لأنه قد صحّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((مَن حدّث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)) ... )).