(٢) الخطّابيّة - بتشديد الياء -: هم أصحاب أبي الخطّاب محمد بن أبي زينب الأسدي. انظر عنهم: الفرق بين الفرق: ١٨، والتعريفات: ٥٩، وتاج العروس ٢/ ٣٧٥. (٣) انظر: الأم ٦/ ٢٠٦. ورواه عنه ابن أبي حاتم في آداب الشافعي ومناقبه: ١٨٩، والبيهقي في مناقب الشافعي ١/ ٤٦٨، وفي السنن الكبرى ١٠/ ٢٠٨، والخطيب في الكفاية: (١٩٤ - ١٩٥ت، ١٢٠ هـ). قال البلقيني في المحاسن: ٢٢٩ معلّقاً: ((لا يقال: الخطابية لا يجوّزون الكذب، ومن كذب عندهم خرج من مذهبهم، فإذا سمع بعضهم بعضاً قال شيئاً عرف أنه ممّن لا يجوّز الكذب، فاعتمد قوله لذلك وشهد بشهادته، فلا يكون شهد بالزور، إنما شهد بما يعرف أنه حق. لأنا نقول: ما بنى عليه شهادته أصل باطل، فوجب ردّ شهادته لاعتماده أصلاً باطلاً، وإن زعم هو أنه حق)). وهذا المذهب حكاه الخطيب عن ابن أبي ليلى وسفيان الثوري وأبي يوسف القاضي، ونسب الحاكم في المدخل إلى الإكليل: ٤٢ القول به إلى أكثر أهل الحديث، وقال الرازي: ((إنه الحق))، ونسبه إلى أبي الحسين البصري - صاحب " المعتمد في أصول الفقه " - من المعتزلة، وبه قال البيضاوي، ورجحه ابن دقيق العيد وأقره الذهبي. انظر: المحصول ٢/ ١٩٥، والاقتراح: ٣٣٣، والموقظة: ٨٥، ونهاية السول ٣/ ١٢٥، وظفر الأماني: ٤٦٣. (٤) انظر في بيان معنى الداعية: البحر المحيط ٤/ ٢٧٢. قال الخطيب: ((وقال كثير من العلماء يقبل أخبار غير الدعاة من أهل الأهواء، فأما الدعاة فلا يحتجّ بأخبارهم)). وحكاه عن الإمام أحمد، ونقل القاضي عياض الاتفاق عليه، وبه جزم سليم الرازي، وحكاه القاضي عبد الوهاب في الملخص عن مالك - وهو الصحيح من مذهبه -، والمختار عند الحنفية، وهو الذي نصّ عليه ابن حبان في مقدمة صحيحه. انظر: الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ١/ ٨٩، والكفاية: (١٩٥ ت، ١٢١ هـ)، وإكمال المعلم ١/ ١٢٥، وكشف الأسرار ٢/ ٤٦، والبحر المحيط ٤/ ٢٧١، ٢٨٣. =