ومن ذلك " الحِشْمَة " يضعها الناس موضع الاستحياء، قال الأصمعي: وليس كذلك، إنما هي بمعنى الغضب، وحكى عن بعض فصحاء العرب أنه قال:" إن ذلك لممَّا يُحْشِمُ بني فلان " أي: يغضبهم.
قال الأصمعي: ونحوٌ من هذا قول الناس " زَكِنْتُ الأمر " يذهبون فيه إلى معنى ظننتُ وتوهمَّتُ، وليس كذلك، إنما هو بمعنى علمتُ، يقال: زَكِنْتُ الأمر أزْكَنُهُ، قال قَعْنَبُ بن أم صاحب: