الدِّرْهم " و " ثلاثةُ آلافِ الدِّرْهم "، ولا يجوز أن تقول: " ما فعلت المائةُ الدرهمُ " و " الألْفُ الدرهمُ " على أن تجعل الدرهم وصفاً للمائة وللألف كما فعلت ذلك في قولك " ما فعلت التسعة الدراهمُ " لأن الدرهم لا يكون مائة كما تكون الدرَاهم تسعةً.
وإذا أردت أن تُعَرِّف عدداً تكثرُ ألفظاه، نحو " ثَلثُمائةِ ألْفِ دِرْهمٍ " " وخمسمائة ألف دِرْهمٍ " ألحقت الألف واللام في آخر لفظة منها، فقلت: " ما فعلت ثلثمائة ألْفِ الدِّرْهم " و " خمسمائة ألْف الدرهم ". هذا مذهب البصريين، لا يجيزون غيره، والبغداديون يجيزون " ما فَعَلَت ثلاث مائة الألف الدرهم ".
باب ما يَجْري عليه العدد في تذكيره وتأنيثه
العددُ يجري في تذكيره وتأنيثه على اللفظ لا على المعنى تقول " لفلان ثلاثُ بَطَّاتٍ ذكورٌ " و " ثلاثُ حماماتٍ ذكورٌ " و " رأيت ثَلاثَ حَيَّاتٍ ذكوراً " و " كتبت لفلان ثلاثَ سِجِلاَّتٍ " فتؤنث على اللفظ؛ والواحد سِجِلٌّ مذكر، و " مررت على ثلاث حَمَّامات " فتؤنث والواحد