وقال غيره: إذا أدخلت فيه الألف أثبت التاء وهو أفصح، قال الله عزّ وجلّ:) ومريَمَ ابنَةَ عِمْرَان (كتبت بالتاء.
[باب الألف مع اللام للتعريف]
والألف مع اللام اللتان للتعريف إذا أدخلت عليهما لام الجر حذفتها، فقلت " هذا للقوم، وللغلام، وللناس "، فإن أدخلت عليهما باء الصفة لم تحذفها فكتبت " بالقوم " و " بالغلام " و " بالناس " فإن جاءت ألف ولام من نفس الحرف وليستا للتعريف، نحو الألف واللام اللتين في " التقاء " و " التفات " و " التباس " ثم أدخلت عليهما لام الصفة أو باء الصفة؛ أثبتَّ الألف، نحو قولك " بالتقائنا " و " لالتفتنا " و " لالتباس الأمر عليَّ " و " بالتباسه "؛ لأنهما من نفس الحرف، وليستا بزائدتين، فإن أدخلت الألف واللام الزائدتين للمعرفة على الألف واللام اللتين من نفس الحرف، ولم تصل الحرف بباء الصفة ولا لام الصفة، لم تحذف شيئاً، فكتبت " الالتقاءُ " و " الالتفات " و " الالتباس "؛ فإن وصلتهما بباء الصفة لم تحذف، فكتبت " بالالتقاء " و " بالالتفات " و " بالالتباس " فإن وصلت بلام الصفة حذفت،