للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَيَمَّمَتِ العينُ التي عندَ ضارِجِ ... يَفيءُ عليها الظلُّ عَرْمَضُهَا طامِ

أي: يرجع عليها الظل من جانب إلى جانب؛ فهذا يدلك على معنى الفيء.

وقال الشمّاخُ:

إذا الأرْطَى تَوَسَّدَ أبْرَدَيْهِ ... خُدودُ جَوازِئ بالرّمْلِ عِينِ

أبْرَداه: الظل والفيء، يريد وقت نصف النهار، وكأن الظباء في بعض ذلك الوقت كانت في ظل ثم زالت الشمس فتحول الظل فصار فيئاً فحوَّلتْ خدودها. ومن ذلك: " الآل والسَّراب " لا يكاد الناس يَفْرُقون بينهما، وإنما الآل أول النهار وآخره الذي يرفع كل شيء، وسمي آلاً لأن الشخص هو الآل، فلما رفع الشخص قيل: هذا آلٌ قد بدا وتبين، قال النابغة الجعدي:

حتَّى لحقنَا بهمْ تُعْدِي فوارسُنَا ... كأننا رَعْنُ قُفٍّ يرفعُ الآلا

<<  <   >  >>