وتكتب في صدر الكتاب " سَلمٌ عليكَ " وفي آخره " السَّلمُ عليك "؛ لأن الشيء إذا بديء بذكره كان نكرة، فإذا أعدته صار معرفة، وكذا كل شيء نكرة حتى يُعرَّف بما عُرِّف، تقول " مرَّ بنا رَجل " ثم تقول " رأيتُ الرَّجل قد رَجَعَ " أو تقول " رأيتُهُ قد رَجَعَ " فكذلك لما صرت إلى آخر الكتاب، وقد جرى في أوله ذِكر السلام عرفته أنه ذلك السلام المتقدم.
وتكتب " أيُّها الرَّجل " و " أيُّها الأمير " بألف، وقد كتبت في المصحف بألف وغير ألف على مذهب القراء واختلافهم في الوقوف عليها.
وتكتب " إذاً " بالألف ولا تكتبه بالنون؛ لأن الوقوف عليها بالألف، وهي تشبه النون الخفيفة في مثل قوله تعالى:) لَنَسْفَعاً بالنَّاصية () ولَيَكُوناً منَ الصَّاغرين (إذا أنت وقفتَ وقفت